تفرض اسرائيل رقابة عسكرية مشددة على وسائل الاعلام الاسرائيلية، الفضائيات خاصة القناة الاولى والثانية والعاشرة، والمواقع الالكترونية مثل يديعوت احرنوت وموقع وله ومعاريف وغيرها، وهذه المواقع يتابعها الفلسطينيين بشكل جيد، ويستقوا منها المعلومات وما يجري في اسرائيل، والهدف من تلك الرقابة هو منع تسريب أي معلومات عن الاهداف التي استهدفتها المقاومة والخسائر التي اوقعتها في صفوف الاسرائيليين، وأيضا منع تسريب أي معلومات عن عدد الجنود الذي يشاركون في العمليات، او عن نية اسرائيل القيام بعملية عسكرية برية.
الجنرال سيما جيل المسؤولة عن الرقابة العسكرية في الجيش الاسرائيلي تقول: "انها تتابع كل ما يصدر عن أي جسم لمنع المقاومة من معرفة أي معلومات والحصول عليها، وسائل الاعلام التي يوجد لديها اوامر بعدم نشر أي شيئ خارج عن اطار المسموح والمصرح به، وقد تم تحديد ناطق واحد باسم الجيش وهو المسؤول عن التصريحات التي يتم ارسالها الى وسائل الاعلام ومدها بها"، وتضيف سيما "انها تتابع حتى تصريحات الوزراء ورؤساء البلديات الذين يتحدثون احيانا من دون تنسيق وقد تكون تصريحاتهم تسبب مخاطر من خلال الحديث عن الخسائر، حتى لو قام أي صحافي او مواطن بالحديث عن ما هو مقرر يتم مراجعته والتوضيح له ان ما قام به خطر ويجب عدم تكراره.
وتستمر سيما لتقول "يبقى الخوف من مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك الذي لا يستطيعوا التحكم به بشكل نهائي، والخشية ان يقوم احد الاسرائيليين بتصوير بيته الذي اصيب مثلاً من صواريخ المقاومة وإرساله لأحد الاصدقاء ويتم تداول تلك الصور فهذا يسبب خطر ويؤثر على الجبهة الداخلية.
الهدف هو عدم التأثير على الجبهة الداخلية ومعنويات الاسرائيليين والحالة النفسية التي قد تصيبهم، وكذلك منع الفلسطينيين والمقاومة من الحصول على أي نصر والاحتفال به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق