الشروق ـ مكتب الساحل
عقدت مؤخرا بمقر ولاية سوسة اللجنة الجهوية لمتابعة موسم جني الزيتون جلسة عمل بحضور المندوب الجهوي للفلاحة والمدير الجهوي للتجارة والمعتمدين إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة واتحاد الفلاحين وديوان الزيت.
الجلسة التي أشرفت عليها معتمدة الشؤون الاقتصادية بحثت الاستعدادات المناسبة لموسم جني الزيتون 2012/2013، حرصا على ضمان أحسن الظروف لإنجاحه وحسن سيره.
وسيكون انطلاق موسم جني الزيتون هذه السنة يوم 11 نوفمبر 2012 وذلك لتمكين حبّات الزيتون من النضج التام قصد الحصول على زيوت رفيعة، أمّا بالنسبة إلى اليد العاملة فقد تمّ تقدير الحاجات الجملية لجني كامل الصابة بـ1090000 يوم عمل باعتبار أنّ العامل الواحد يمكن أن يجني 100 كلغ من الزيتون في اليوم الواحد.
وتقدّر الحاجات من اليد العاملة بـ9080 عاملا وهي عادة ما تكون عائلية نظرا لنقص اليد العاملة للجني، أمّا قمّة فترة الجني فمن المنتظر أن تكون في النصف الثاني من شهر ديسمبر بمناسبة العطلة المدرسية.
وفي ما يتعلّق بتسعيرة الجني، فقد تمّت الإشارة إلى أنّ «القفيز» الواحد من الزيتون (حوالي 420 كلغ) يتطلّب 4.5 يوم عمل وبذلك تكون كلفة الجني المقترحة للقفيز الواحد في هذا الموسم 45 دينارا مع رفع النشيرة و40 دينارا بدون رفع النشيرة.
وبخصوص عملية التحويل فإن ولاية سوسة تتوفر بها حاليا 210 معاصر قابلة للاشتغال بطاقة تحويل يومية تقدّر بـ 4920 طنا. أمّا بالنسبة إلى مصبّات المرجين فتحتوي ولاية سوسة على 3 مصبّات اثنان منها بمعتمدية القلعة الكبرى بطاقة استيعاب تقدّر بـ90000 م3 وواحد بمعتمدية سيدي بوعلي بطاقة استيعاب تقدر بـ35000 م3 مع العلم أنه تمّ اقتراح مصبّ بمعتمدية مساكن وآخر بالنفيضة لتقريب المصبات من المعاصر.
وستعمل اللجنة الجهوية لتنظيم ومتابعة سير موسم جني الزيتون، والتي سيقع تكوينها قريبا، على الإحاطة بالموسم والاجتماع دوريا بهدف متابعة سيره على مستوى الجني والبيع والعصر والتحويل والترويج والخزن، مع دراسة الإشكاليات التي قد تعترضه مع اقتراح الحلول الملائمة، كما ستعمل اللجنة على زيارة المعاصر كإجراء تفقّدي قبل انطلاق الموسم ودعوة أصحاب المعاصر لإجراء الإصلاحات اللازمة حتّى تستجيب وحداتهم لظروف العمل التي تضمن جودة المنتوج وتوفّر الشروط الصحية وسلامة المحيط.
كما ستشرع اللّجنة ايضا في تفقّد مصبّات المرجين والعمل على صيانتها مع البحث عن إمكانيات إحداث مصبّات جديدة لمجابهة حاجيات موسم التّحويل.
كما ستشرع اللّجنة ايضا في تفقّد مصبّات المرجين والعمل على صيانتها مع البحث عن إمكانيات إحداث مصبّات جديدة لمجابهة حاجيات موسم التّحويل.
وخلال النقاش، تمّ طرح عديد الإشكاليات التي يواجهها موسم جني الزيتون بمختلف معتمديات ولاية سوسة، ولعلّ أهمّها تعمّد بعض المعاصر إلقاء مادّة المرجين بأماكن ومصبّات عشوائية لا تتوفّر فيها الشروط البيئية والصحية اللازمة وهو ما أثّر سلبا على نموّ بعض الغراسات والأشجار المجاورة لهذه المصبّات العشوائية، وهذا ما تشكو منه خاصّة معتمديتا النفيضة وبوفيشة، اللتان تفتقران إلى مصبّات منظّمة وقانونية، وهنا تمّ التأكيد على ضرورة الإسراع بإحداث مصبّات منظّمة بكلّ معتمدية باستثناء معتمدية القلعة الكبرى وسيدي بوعلي لاحتوائهما على مصبات تفي بالغرض.
وأشار الحاضرون كذلك إلى ضعف ونقص تهيئة المسالك الفلاحية على غرار مسلك «الغويرقة» بالقلعة الكبرى، وفي هذا الصدد أفاد المندوب الجهوي للفلاحة أنّ المندوبية تفتقر إلى التجهيزات اللازمة لتهيئة المسالك الفلاحية وبالتالي تمّ اقتراح عقد جلسة عمل مع والي سوسة للنظر في موضوع تهيئة المسالك الفلاحية بالجهة.
وكان موضوع نقص اليد العاملة والسرقات التي ترافق موسم جني الزيتون أيضا محلّ نقاش واسع بين الأطراف الحضور في الجلسة.
ويذكر أنّ قطاع الزيتون يحتلّ مكانة مميزة بولاية سوسة حيث يلعب دورا هاما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية علما أنّ غابة الزيتون تمثّل 55 % من المساحة الجملية للولاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق