كل التفاصيل عن وفاة المنصف بن علي

خاص :أعيد دفنه أمس الأول بمقبرة حمام سوسة

"الصباح" تنشر كل التفاصيل عن وفاة المنصف بن علي

 علمت"الصباح" من مصادر مطلعة أن السلط القضائية أذنت أمس الاول لأعوان بلدية حمام سوسة بنقل رفات المنصف بن علي شقيق الرئيس المخلوع من مخبر الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي شارل نيكول بالعاصمة إلى مقبرة حمام سوسة لإعادة دفنه بعد الفحوصات والتحاليل الطبية المجراة عليه.

 وفي نفس الإطار علمنا أن هذه الفحوصات المختلفة التي أجريت على الرفات أكدت أنه يعود للمنصف بن علي فيما لم تتمكن من تحديد السبب الرئيسي للوفاة، وحسب نفس المصادر فإن تقرير الطبيب الشرعي الذي سلم لحاكم التحقيق المكلف بالبحث في القضية أشار إلى أن الرفات لا يحمل أية إصابة بالرصاص، وبالتالي دحض نهائيا فرضية تعرض المنصف بن علي للتصفية بطلق ناري، مثلما كان يشاع زمن حكم شقيقه المخلوع، كم أنه لم يتمكن من معرفة إن كان المنصف بن علي مات مسموما أو لا.

وكان شقيق المخلوع فارق الحياة عام 1996 بإحدى المصحات بالعاصمة حسب مصدر مقرب منه إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية جراء إصابته بنزيف دموي بينما كان بمكتبه بالحي الأولمبي بالعاصمة، ناجم على الأرجح عن انفلاق شرايين صغيرة الحجم تتكون عادة حسب مصدر طبي بين المعدة والقصبة الهوائية للإنسان جراء إصابة الكبد بالسرطان.

ولكن شاعت حينها عدة روايات حول الظروف التي حامت حول وفاة المنصف بن علي، إذ قيل أن المافيا الإيطالية قتلته بالرصاص بمكتبه بالحي الأولمبي بالعاصمة(وهي الفرضية التي دحضها أخيرا تقرير الطبيب الشرعي) كما راج أن يكون شقيقه المخلوع هو من أذن بتصفيته بالسم بسبب مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء الفرنسي عام 1992 في حقه للاشتباه في مسؤوليته عن ترويج المخدرات بين فرنسا وتونس وهولندا قبل أن يصدر ضده حكما بالسجن لمدة عشرة أعوام، وقد انتشرت الرواية الثانية خاصة بسبب عدم ظهور المخلوع في جنازة شقيقه.

يذكر أن أعوان الفرقة المركزية الأولى للحرس الوطني بالعوينة تعهدوا بالبحث في ملابسات وفاة المنصف بن علي بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس إثر شكوى أثارها مواطن لا ينتمي لعائلة المتوفى، وتم في بداية شهر ماي الفارط إخراج الرفات ونقله إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول، وبعد أكثر من خمسة أشهر تم مواراته التراب مجددا.

صابر المكشر