الاثنين، 17 ديسمبر 2012

أهالي سليانة تعبوا من الوعود والتطمينات!


silyana
بعد أن تجددت المواجهات في ولاية سليانة مع المطالبة الملحة بإقالة الوالي المنتمي الى حركة النهضة.. وشهدت ولاية سليانة الى حد مساء السبت 

الماضي أعمال عنف و إضطرابات واضراب  عام بسبب الوضع الرديئ للجهة إقتصاديا وإجتماعيا مع غياب شبه كلي للتنمية، وقد قام رئيس الحكومة 

حمادي الجبالي بندوة صحافية خصصها كلها للحديث عن الأوضاع في سليانة وقد إتهم في حديثه أطرافا تقف وراء العنف و تعمل على إسقاط 

الحكومة كما أكد بأنه يتفهم الوضع الإجتماعي والإقتصادي للجهة الصعب لكنه أدان العنف ضد الأمن و المنشات العمومية  وأعلن أن شعار 

«ديقاج» –قد انتهى فيما نفى “الجبالي أن يكون الوالي له قرابة منه مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام وقد أرجع رئيس الحكومة استخدام «الرصاص 

الرش» فى المواجهات بين اهالي الجهة والامن كان إضطرارا  للدفاع عن النفس وعلى حياة المواطنين والممتلكات العامة.
من جهته أكد الباجي القايد السبسي رئيس حركة نداء تونس بأن الوضع في سليانة خطير ويجب على الحكومة إتخاذ إجراءات عاجلة وقد طالبت 

الجبهة الشعبية برحيل والي النهضة فورا من المدينة وانتقد حمة الهمامي زعيم حزب العمال لجوء قوات الامن للقوة في التعامل مع المتظاهرين 

وأضاف ما يحدث في سليانة يؤكد افتقاد الحكومة للحلول واعتمادها القوة بدل مناقشة مطالب المحتجين وهي نفس اساليب النظام السابق.


وضع كارثي

فيما يرى بعض المواطنين الذين تحدثت لهم «الصريح» لمعرفة ارائهم وموقفهم مما يحصل في سليانة في الوقت الحاضر فقد إعتبرت السيدة 

نجاحساسي بأن الوضع في سليانة كارثي وتتسأل هل ستتم محاسبة الوالي على ما تسبب فيه من معاناة في صفوف الاهالي كما تؤكد على وجود 

العديد من التجاوزات التي كانت السبب الرئيسي في إندلاع الاضطرابات منها المماطلات ولم نلاحظ أي تقدم بل الرجوع الى الوراء وتضيف فما ذنب 

الذي فقد بصره من خلال إستعمال السلاح و تنهي تدخلها بسؤال وهل وصل بنا الحال الى تلقي «التهديدات» من الجبالي بالاستقالة في حال تنحي 

الوالي؟ كما اشار السيد رضا أبو يوسف أن يجب على كل من يتحمل مسؤولية في ولاية سليانة أن يفهم الأهالي و لابد أن يعرف خصوصيات 

المنطقة الإجتماعية والسياسية مع حسن توضيفها للتنمية كما يؤكد بأنه متفائل لمستقبل البلاد فيما أفادنا السيد رضا السبع بأن الوضع في سليانة 

يبعث على القلق خاصة بعد استعمال أسلحة ممنوعة تسببت في إصابات بليغة وصلت الى حد فقدان نعمة البصر وهذا لم يحدث سابقا لا في عهد 

الزعيم الراحل بورقيبة ولا في ظل حكم الرئيس السابق بن علي، وأحداث سليانة جاءت لتؤكد فشل الحكومة في التعامل مع الأزمات هذه الحكومة التي 

خالت نفسها قد انتخبت مدى الحياة، الشارع بدأ يتحرك والثورة الثانية انطلقت من سليانة.


أهالي سليانة تعبوا

من ناحيتها تؤكد حنان بركات بأن أبناء سليانة سئموا من الوعود الفارغة دون وجود تحركات إيجابية هناك من المواطنين في سليانة خاصة و في 

تونس عامة أنه لا يستطيع شراء قوت يومه كما نددت بطريقة الاستهزائية التي خرج بها رئيس الحكومة و الابتسامة لا تفارقه و الناس و الامهات 

تبكي أبنائها الجرحى و بصراحة الوضع الان في تونس لا يبشر بخير في ظل حكومة لا تعير إهتمام للمواطن التونسي الذي يعاني من كل الواجهات 

فيما تحدث الينا السيد عبد الحفيظ حساينية بكل حسرة و لوعة عن الوضع في سليانة قائلا تابعنا جميعا احداث سليانة بأسى وحسرة عن ما يجري 

في بلدنا التي قمنا فيها بثورة لتحريره من الظلم و الاستبداد كما يؤكد على انه لم يفهم شيئ في الاقوال متضارية بين المحتجين وبين المتحدثين يإسم 

الحكومة وكأننا بهم اصبحوا اعداء هل يعقل ان يظهر رئيس الحكومة ليقول انه لن يقيل والي سليانة رغم ما يحدث ؟ المحتجون يرفضون الوالي 

ويطالبون بطلبات مشروعة لكن الاسلحة التي اعتمدت ومحضورة دوليا من الرصاص الانشطاري غير مقبول تجاه شعبنا، هذه اسلحة تعتمد ضد


عدو مغتصب للارض ارجو ان يصلح الطرفين الى حل وسط، تستقر الامور كفانا عنفا، كفانا تأخرا بهذا الوطن تونس بلدنا جميعا وتتسع حتى 

للاشقاء المنكوبين، فكيف لا تسعنا نحن بإختلافاتنا البسيطة تونس فوق الجميع.

طارق عويدان
المقال من مصدره : جريدة الصريح التونسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Mezo.me
Blogger widget