
أصدر المكتب الجهوي لحركة «نداء تونس» بسوسة أواخر الأسبوع المنقضي بيانا حمل توقيع السيد علي المحضي المنسق الجهوي للحركة تحت عنوان «الطيب البكوش فوق كل الشبهات». وجاء في نص هذا البيان أنه خلافا لما تمّ تداوله في بعض وسائل الإعلام فإن الطيب البكوش لم يخاطب أعضاء المكتب الجهوي لنداء تونس بولاية سوسة، بمناسبة زيارته للمقرّ الجديد للحركة، على أساس انتمائهم الجهوي لمنطقة الساحل بل على أساس أن مكتبهم يمثّل لبنة من لبنات هياكل الحركة المنتشرة في كلّ ربوع الوطن شرقا وغربا شمالا وجنوبا دون اعتبار للتموقع الجغرافي ولا للانتماءات الجهوية. ولم يرد في الكلمة التي توجه إلى أعضاء المكتب الجهوي ما يوحي لا من بعيد ولا من قريب بأنّه يخاطب «السواحلية».
كما أشار البيان إلى «أن مضمون الكلمة لا علاقة له أصلا بدعوة المكتب الجهوي إلى مناصرته وإلى دعمه سياسيا ولا كذلك بحملة انتخابية ليس لها ما يبرّرها في هذه المرحلة ولا وجود لها إلا في أذهان من دأبوا على التمعّش السياسي من خلال ترويج الأكاذيب والادعاءات الباطلة والمضللة». وأضاف البيان أن كلمة الأمين العام كانت «دعوة إلى التوافق والتضامن والانسجام بما يخدم مصلحة تونس وتأكيدا على أنّ المرحلة التي تمرّ بها الحركة داخليا هي مرحلة بناء لمواجهة المحطات السياسية القادمة وليست مرحلة انتخابية وإلى ضرورة الاستفادة من ثراء وتنوّع الانتماءات الفكرية والسياسية لمناضلي الحركة».
كما أكد البيان أنّ الحديث عن «استياء البعض من الناشطين في الحركة» من فحوى كلمة الأمين العام ودعوتهم إليه لفرض شخصيته حتى يلقى تجاوبا من طرف الجماهير «هو أمر مجانب للحقيقة ولا وجود له أصلا إلاّ في مخيّلة من يقف وراء ترويج هذه الأكاذيب والمغالطات» ذلك لأنّ «فرض أحقية الشخصية» و«الالتقاء بالجماهير» وكسب ثقتها لا يكون بتجييش الرأي العام وابتزاز عفويته ونزاهته ولا كذلك بالخطاب الخشبي والقفز على الواقع وسوء التقدير في التعامل مع الواقع وفي تقدير المرحلة التي تمر بها الحركة وتعيشها البلاد. فالحقيقة وحدها هي الثورية أما البقية فهي هراء وأضغاث أحلام».
وأضاف البيان أن حركة «نداء تونس» بعثت من أجل مصالحة وطنية وإعادة بناء تونس على أسس ترسّخ وحدتها وتعيد هيكلتها في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ما يساهم في القطع مع كلّ أشكال النعرات الجهوية التي ما زالت تسكن بعض النفوس المريضة». و«أنّ استحقاقات الثورة تقضي بأن تظلّ تونس بلد كلّ التونسيين لا فرق بين سواحلها ومناطقها الداخلية وأن الواجب الوطني يدعو إلى العمل على أن تكون واحدة، متحدة، متضامنة ومنيعة بوحدة ابنائها».
وعلى إثر صدور هذا البيان كان لـ«التونسية» اتصال مع السيد خالد النابلي الذي أبدى استغرابه من ترويج الأراجيف للنيل من أشخاص بذاتهم وتمنى ألا تكون هناك نوايا مبيتة من أجل تصفية حسابات مع شخص الأمين العام للحزب رافضا ما أسماه بالاعتداء المجاني على الحزب وأمينه العام ورموزه وقواعده.
المصدر : http://www.attounissia.com.tn
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق