تقول المخرجة الشابة مروى الجوابي "عم حسن هو ضحية من ضحايا النظام السابق، عشرون سنة من عمره افتكت منه ظلما، بالإضافة الى الأساليب الوحشية التي مورست عليه طيلة سنوات سجنه، حتى الآن كل هذا كان عاديا إلا أننا صدمنا بخبر إيقافه ثانية بعد التصوير بيوم واحد مما يدعو إلى الحيرة. عم حسن الآن يبلغ من العمر 55 سنة وها هو يعود للسجن مرة أخرى ولا اختلاف بين المرتين عدا مدة السجن التي بلغت هذه المرة 65 سنة.."
هذا ما جاء على لسان المخرجة التي انطلقت في تصوير شريط وثائقي حول حالات من التعذيب جدّت في العهد السابق، وتقول مروى أن اليوم الأول من التصوير كان طبيعيّا جدا، إلاّ أنه بداية من اليوم الثاني لاحظ فريق العمل أنهم مراقبون، كما أكد السيد حسن بن خذر أن هاتفه مراقب وأنه تلقّى تهديدات قبل أن يتمّ اعتقاله من جديد يوم أمس بعد التصوير مع الجوابي وفريقها.
علما أنّ السيد بن خذر ذكر في شهادته أسماء عدد من الجلاّدين الذين مارسوا عليه أشكالا من التعذيب حلال سنوات سجنهن كما مارسوها على غيره من المغضوب عليهم.
والسؤال الآن إن كان سبب إعادة اعتقال هذا المواطن هو مشاركته في لشريط بشهادة عن سنوات سجنه وكشفه لأسماء جلاّديه، فعن أيّ عدالة انتقالية تتحدث الحكومة؟ وعن أي تطهير يتحدث وزير الداخلية؟ وعن أي حرية وديمقراطية يتحدث النظام الحاكم اليوم؟
لاشك أننا سنتابع الموضوع بأكثر تفاصيل خلال الأيام القليلة القادمة، سيّما أن المخرجة الشابة وفريق العمل المرافق لها لم يخفوا خوفهم من إمكانية النيل منهم معنويا وحسديا.
وحتما سوف تكشف الأيام القادمة الحقيقة الكاملة وراء إعادة اعتقال هذا المواطن.