أطلت جريدة الفجر الناطقة بلسان حركة النهضة في عددها الصادر أمس الجمعة، 1 مارس 2013 بحلة جديدة، ميزتها تخمة مبالغ فيها من الإعلانات العمومية التي بلغ عددها تقريبا عشرة إعلانات توزعت على صفحاتها على النحو التالي:
- الصفحة 15: المندوبية الجهوية للتعليم بتطاوين (إعلانان)، وزارة الفلاحة إدارة التنمية الفلاحية بتطاوين (إعلان).
- الصفحة 22: المجلس الجهوي بمدنين (إعلانان).
- الصفحة 23: وزارة التجهيز الإدارة الجهوية بقبلي (إعلان) ، وزارة الفلاحة إدارة التنمية الفلاحية بتطاوين (إعلان).
- الصفحة 26: الشركة الوطنية للسكك الحديدية (إعلان)، المجلس الجهوي بمدنين (إعلان)، وزارة التربية المندوبية الجهوية للتربية تونس 2 (إعلان).
نحن طبعا لن نحسد جريدة الفجر التي من عليها الله بتلك الإعلانات العمومية، لصدقها في النوايا وفي القول ولحياديتها وموضوعيتها "المبالغ فيها أحيانا"، لكننا أردنا أن نتساءل بكل بساطة وبراءة عن الأسرار الحقيقية التي جعلت مؤسساتنا وإداراتنا العمومية تتكالب وتتزاحم في طوابير طويلة عريضة لنيل شرف أن يطبع اسمها على صفحات جريدة الفجر.
لن نكون أيضا أعداء للشهرة والنجاح ولن نصطاد في الماء العكر، فجل مقاصدنا تتمثل في طلب النصيحة من تلك الجريدة العظيمة التي سيطرت على الإعلانات العمومية في حين حرمت منها عدة صحف وجرائد أخرى، مما أوصلها إلى هاوية الإفلاس في حين أن الإشهار العمومي من حق كل الصحف التي تملك رخصة قانونية ويجب أن يوزع بينها بالتساوي، لكن هيهات فقد ظهر جليا في بلادنا أن الحكمة الوحيدة التي يطبقها أي نظام يحكمنا على وسائل الإعلام هي "العصا لمن عصا، والمال والإشهار لمن طبل و"بندر" وفي صورتنا بيض ولمع".
حلمي بوزويتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق