
خصنا الشيخ عبد الفتاح مورو بهذا الحوار الذي يكشف لنا فيه حقيقة الاعتداء الذي تعرّض له في جمال الى جانب حقيقة خلافه مع بعض قيادات النهضة، والجدل الذي احدثه بسبب نقده لسياسة الحركة. كما تطرق الى ملف التحوير الوزاري وما حصل من تعطيلات ومن يتحمل مسؤوليتها.
- ما الذي حصل لك بالضبط في جمال وما حكاية الاعتداء عليك بالعنف؟
ـ الحمد لله اولا ان الملتقى الذي حضرته في جربة في نهاية الاسبوع لم اتعرض فيه للعنف وغابت عنه الحجارة اما ما حصل في جمال فقد حصلت احداث غريبة في المسجد حيث وقع الاعتداء عليّ بالعنف «بونية اولى ثم بونية ثانية» ثم نعتوني بالكافر 3 مرات الى جانب بعض النعوت وكأنهم يسبحون وقد اعادوا النعوت 33 مرة.
- هل حقا أن المعتدين عليك كانوا من السلفيين؟
ـ نعم هم سلفيون وكانوا في قمة الغضب.. عيونهم حمراء ووجوهم مصفرّة صدقوني لو وقف امامهم والدهم لن يحترموه في تلك اللحظة.
- لماذا اصبحت لك اشكاليات مع السلفيين بالذات؟
ـ لهم مشاكل مع البلاد وليس معي انا فحسب لهم مشاكل مع كل تونس
- لكنك العضو الوحيد في حركة النهضة الذي تعرضت لمثل هذه الاعتداءات لماذا؟
ـ لأني بصدد التحدي وقول كلمة الحق. لقد قلتها مرارا نحن لا نمثل السلفية التي تعتمد على العنف في حين ان جل الاطراف في حركة النهضة فضلوا ملازمة الصمت عليهم وعلى تصرفاتهم. واكثر من هذا يدعون بأنهم ابناؤهم ويذكّرونهم بشبابهم وانا لم اقل مثل هذا الكلام بل اكدت بأن هؤلاء بصدد تخريب مستقبل البلاد ومستقبل تونس لأن فكرهم فكر متحجر.
- ما هو الحل في رأيك؟
ـ الحل هو انتهاج كل الطرق لإعادة الطمأنينة فمن يخرق القانون عليه ان يتعرض للعقاب، الى جانب تحييد المساجد وعدم تركها هكذا لقد دخلوا واعتدوا عليّ في المسجد وهذا غير معقول والغريب ان بعض من يدعون التقوى والورع يطالبون بالاعتداء عليّ فهؤلاء من المفروض ان يعلموا الناس الدين ومعنى التآخي والمحبة وليس انتهاج اسلوب التحريض والمطالبة بالاعتداء عليّ ونسوا بأن الله يدافع عن المظلوم مهما كان انتماؤه.
- ما هو موقف وردّ حركة النهضة؟
ـ لقد اتصل بي الاستاذ راشد الغنوشي وقال لي «سبحان اللطيف لقد علمت انك غضبت» وسألني عن الضرر فأكدت له يدي وجسدي ولم يسألني لماذا اعتدوا عليّ انا ولم يعتدوا عليه هو لكن اعرف انا السبب الحقيقي...
* ما هو السبب الحقيقي؟
ـ انا «لحمتي حلوّة» اما الاستاذ راشد الغنوشي «لحمتو مرّة».
- ما حقيقة الخلاف بينك وبين بعض قيادات النهضة؟
ـ ليس هناك خلاف «لكن الضربة عندما تأتي في جنبي انا» لا يحسها احد ولكن عندما تستهدفهم يشعرون وقتها بالخطر اما عبد الفتاح مورو فيعتبرون انه «مرامدي» وهم لا يحبذون اسلوبي، اريد أن ألتزم الصمت.
- ما هو موقفك من خطاب حمادي الجبالي وعدم الاعلان عن التحوير الوزاري؟
ـ سياسيا تونس اصبحت في «زنقة» من المفروض ان يحصل امر خارق للعادة ليعود الوئام. علينا ان نغير الاساليب القديمة في التعامل وان نفتح الحوار.
- هل حقا هناك خلاف داخلي في حركة النهضة مما ادى الى تأجيل التحوير؟
ـ لا يوجد خلاف ولكن هناك رأيا مصرّا على مواقفه داخل حركة النهضة رفض ان يتقيد بالتغييرات وان يقبلها هذا الرأي والموقف هو الذي عطل الحوار حول التحوير الوزاري.. لكن بلادنا تستوجب اليوم يدا ممدودة وحوارا وطنيا بين السياسيين وهذا لم يحصل بعد.
- هل تعتقد بأن حركة النهضة ام حلفاءها في الترويكا وراء هذا التعطيل؟
ـ انا اعتقد بأن النهضة تتحمل مسؤولية كبرى في عدم التسريع في التحوير الوزاري.
حوار منى الميساوي
ـ نعم هم سلفيون وكانوا في قمة الغضب.. عيونهم حمراء ووجوهم مصفرّة صدقوني لو وقف امامهم والدهم لن يحترموه في تلك اللحظة.
- لماذا اصبحت لك اشكاليات مع السلفيين بالذات؟
ـ لهم مشاكل مع البلاد وليس معي انا فحسب لهم مشاكل مع كل تونس
- لكنك العضو الوحيد في حركة النهضة الذي تعرضت لمثل هذه الاعتداءات لماذا؟
ـ لأني بصدد التحدي وقول كلمة الحق. لقد قلتها مرارا نحن لا نمثل السلفية التي تعتمد على العنف في حين ان جل الاطراف في حركة النهضة فضلوا ملازمة الصمت عليهم وعلى تصرفاتهم. واكثر من هذا يدعون بأنهم ابناؤهم ويذكّرونهم بشبابهم وانا لم اقل مثل هذا الكلام بل اكدت بأن هؤلاء بصدد تخريب مستقبل البلاد ومستقبل تونس لأن فكرهم فكر متحجر.
- ما هو الحل في رأيك؟
ـ الحل هو انتهاج كل الطرق لإعادة الطمأنينة فمن يخرق القانون عليه ان يتعرض للعقاب، الى جانب تحييد المساجد وعدم تركها هكذا لقد دخلوا واعتدوا عليّ في المسجد وهذا غير معقول والغريب ان بعض من يدعون التقوى والورع يطالبون بالاعتداء عليّ فهؤلاء من المفروض ان يعلموا الناس الدين ومعنى التآخي والمحبة وليس انتهاج اسلوب التحريض والمطالبة بالاعتداء عليّ ونسوا بأن الله يدافع عن المظلوم مهما كان انتماؤه.
- ما هو موقف وردّ حركة النهضة؟
ـ لقد اتصل بي الاستاذ راشد الغنوشي وقال لي «سبحان اللطيف لقد علمت انك غضبت» وسألني عن الضرر فأكدت له يدي وجسدي ولم يسألني لماذا اعتدوا عليّ انا ولم يعتدوا عليه هو لكن اعرف انا السبب الحقيقي...
* ما هو السبب الحقيقي؟
ـ انا «لحمتي حلوّة» اما الاستاذ راشد الغنوشي «لحمتو مرّة».
- ما حقيقة الخلاف بينك وبين بعض قيادات النهضة؟
ـ ليس هناك خلاف «لكن الضربة عندما تأتي في جنبي انا» لا يحسها احد ولكن عندما تستهدفهم يشعرون وقتها بالخطر اما عبد الفتاح مورو فيعتبرون انه «مرامدي» وهم لا يحبذون اسلوبي، اريد أن ألتزم الصمت.
- ما هو موقفك من خطاب حمادي الجبالي وعدم الاعلان عن التحوير الوزاري؟
ـ سياسيا تونس اصبحت في «زنقة» من المفروض ان يحصل امر خارق للعادة ليعود الوئام. علينا ان نغير الاساليب القديمة في التعامل وان نفتح الحوار.
- هل حقا هناك خلاف داخلي في حركة النهضة مما ادى الى تأجيل التحوير؟
ـ لا يوجد خلاف ولكن هناك رأيا مصرّا على مواقفه داخل حركة النهضة رفض ان يتقيد بالتغييرات وان يقبلها هذا الرأي والموقف هو الذي عطل الحوار حول التحوير الوزاري.. لكن بلادنا تستوجب اليوم يدا ممدودة وحوارا وطنيا بين السياسيين وهذا لم يحصل بعد.
- هل تعتقد بأن حركة النهضة ام حلفاءها في الترويكا وراء هذا التعطيل؟
ـ انا اعتقد بأن النهضة تتحمل مسؤولية كبرى في عدم التسريع في التحوير الوزاري.
حوار منى الميساوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق