مديـر اذاعــة «آم اف آم» : يرفض بث القران الكريم في الإذاعة

 الشروق- رضوان شبيل

حاتم الجلاصي

يوم 14 جانفي 2013 كان موعد انطلاق بث اذاعة «أم أف أم» من مقرها الاصلي بسوسة ورغم بوادر نجاح هذه الاذاعة واستقرارها عرفت تصدعا منذ أيامها الأولى بسبب مديرها وحيد حيوني والذي تمت إقالته بعد أسبوع من مباشرة مهامه.

وقد حاولنا الاتصال به فاستعصى الأمر بسبب غلق هاتفه الشخصي بصفة مستمرة ولمعرفة أسباب هذه الاقالة وخاصة أن الأمر يتعلق بقرار من صاحب الاذاعة السيد حاتم الجلاصي. «الشروق» التقت المدير الذي وصف تصرفات وحيد حيوني بالغريبة انطلقت حسب تأكيده من الشروط التي اقترحها في العقد قبل بداية العمل والتي تتضمن تمكينه من كافة  الصلاحيات دون أي تدخل اضافة الى مبالغ ماليةمجحفة سواء المتسلمة أو الضمانات.

وأضاف الجلاصي قائلا «لقد اشترط على أن لا أتدخل في أي شيء بصفة يجرّدني فيها حتى من الحضور والمتابعة، وقد كانت ثقتي به وطيدة بدافع من صديق كان سببا في معرفتي به ولكن منذ انطلاق البث بدأت في التأكّد أن تلك الثقة في غير محلها حيث حدثت مشاحنات بينه وبين بعض العاملين في الاذاعة بسبب قراءة سورة الفاتحة في افتتاح الاذاعة وبعد أيام لاحظت غياب بث القرآن الكريم في البرمجة فتساءلت عن ذلك فأخبروني أن هذا المدير رافض للقران الكريم بأي صورة من الصور اضافة الى تجاوزات أخرى خطيرة ارتكبها طالت أيضا عاملات بالاذاعة سيأخذ القانون سيره في شأنها مع حرصه على بث الفتنة والبلبلة، كل ذلك جعلني أسحب ثقتي منه وأقيله قبل ان تحصل مضاعفات أخرى تهدد صرح هذه الاذاعة الذي بنيته بجهد جهيد ولا أزال أسعى الى دعمه وترسيخه».

وقد نقل إلينا مدير الاذاعة الجديد وأحد المسؤولين في الاذاعة مشاعر الاستياء والاحباط التي كبّلت مختلف الاعلاميين العاملين نتيجة القرارات الغربية والمزاجية والعشوائية التي لا يتردد المدير المقال في اتخاذها ضاربا عرض الحائط صورة الاذاعة اضافة الى افتقاده لأبسط مبادئ التواصل. واعتبروا أن خروجه من الاذاعة حرّرهم وبعث فيهم حب العمل والابداع مما انعكس على البرمجة العامة والتي تغيرت بصفة جذريةنحو الافضل مما أعطى للاذاعة وجها آخر ورفع نسبة الاستماع التي فاقت الانتظارات حسب تأكيد صاحب الاذاعة.

 صورة منذر بن يزة